مقديشو 24 شوال 1446 هـ الموافق22 أبريل 2025 م (صونا) – في إطار التزامها الراسخ بتعزيز مكانة جمهورية الصومال الفيدرالية على الساحة الدولية وترسيخ مبادئ السيادة والتعاون المشترك، استعرضت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بقيادة معالي الوزير السفير أحمد معلم فقي، حصيلة عام كامل من التحركات والإنجازات الدبلوماسية التي أكدت حضور الصومال الفاعل في المحافل الإقليمية والدولية، خلال الفترة الممتدة من 7 أبريل 2024 حتى 7 أبريل 2025.
في صدارة هذه الإنجازات جاء انتخاب الصومال كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو إنجاز دبلوماسي تاريخي يعكس ثقة المجتمع الدولي ويضع الصومال في موقع مؤثر ضمن منظومة اتخاذ القرار العالمي في قضايا السلم والأمن الدوليين.
وفي إطار توسيع شبكة العلاقات الدولية وتعزيز أطر التعاون المشترك، أبرمت الوزارة 42 اتفاقية ثنائية ومتعددة الأطراف مع 17 دولة ومنظمتين إقليميتين ودوليتين، فضلاً عن توسيع نطاق السفراء غير المقيمين ليغطي 83 دولة حول العالم، ما يعكس حرص الخارجية الصومالية على بناء جسور تواصل وشراكة مع مختلف الأطراف الدولية.
كما شهدت الوزارة، بقيادة الوزير أحمد معلم فقي، تحديث الجهاز الدبلوماسي باقتراح تعيين 24 سفيرًا جديدًا وقنصلين عامين، تأكيداً على سعيها المستمر نحو تجديد الكادر وتفعيل التمثيل الدبلوماسي بما يواكب التحولات السياسية والاقتصادية التي يشهدها الصومال.
وعلى مستوى العمل الدبلوماسي المتعدد الأطراف، عقدت وزارة الخارجية لقاءات ثنائية مع 26 وزير خارجية، إضافة إلى محادثات مع 6 منظمات إقليمية ودولية، في خطوات تهدف إلى ترسيخ شراكات بنّاءة تخدم مصالح البلاد وتعزز مكانتها ضمن محيطها الإقليمي والدولي.
وفي سياق جهود التحديث المؤسسي، دشنت الوزارة عملية تطوير شاملة لإجراءاتها الإدارية وتحويل خدماتها إلى النظام الرقمي، بالتوازي مع إدارتها لمرحلة الانتقال من بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال (UNSOM) إلى بعثة الأمم المتحدة الانتقالية (UNTMIS)، والتي يُنتظر استكمالها بحلول أكتوبر 2026.
وبالتوازي مع ذلك، نجحت الوزارة في إقامة علاقات دبلوماسية مع 12 دولة جديدة، واستلام أوراق اعتماد 16 سفيراً وممثلاً لدول مختلفة، إلى جانب تمثيل الصومال في 28 مؤتمراً إقليميًا ودوليًا، واستقبال 45 سفيراً ومبعوثاً دبلوماسياً في مقديشو، تأكيدًا على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع مختلف دول العالم.
وفي الجانب الإنساني، أولت الوزارة أهمية قصوى لرعاية مصالح المواطنين في الخارج، حيث أشرفت على إجلاء وإنقاذ 749 مواطناً صومالياً من مناطق النزاعات والكوارث، في ظل التزامها بحماية أرواح مواطنيها وضمان سلامتهم.
كما نظمت الوزارة سبعة مؤتمرات موسعة للجاليات الصومالية في الخارج، بهدف تعزيز روابط الانتماء الوطني، وتفعيل دورهم في خدمة قضايا الوطن والمشاركة في مسيرة التنمية والاستقرار.
وفي ختام استعراض هذه الإنجازات، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن مجمل هذه التحركات الدبلوماسية تندرج ضمن رؤية وطنية واضحة تحمل شعار:”الصومال أولاً، دائماً” في تعبير عن التزام ثابت بحماية سيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، وترسيخ مكانتها المستحقة بين الدول الفاعلة في العالم.
بقلم: الصحفي أحمد محمد أحمد